«لا تصوموا يوم السبت إلا في المفروض عليكم»، وهو عبد الله ابن بسر، وهو آخر صحابي مات في الشام، يقول عبد الله ابن بسر هذا صيام يوم السبت لا لك ولا عليك، ونحن معشر السلفيين نفهم من قوله:«لا لك» أي لا يُشرع لك لأن هذا كمثل قوله عليه السلام مَنْ صَامَ الدهر فلا صام ولا أفطر، فهل يجوز أن يصوم الدهر ما دام هولا صام ولا أفطر، لا صام شرعاً، ولا أفطر واقعاً، فإذا فيما يتعب الإنسان نفسه فيجوعها بالامتناع عن الطعام والشراب وكل الملذات المباحة إلا طمعا في الثواب والرسول يقول:«ما صام»، إذا لا يشرع بشهادة راوي الحديث صيام يوم السبت.
مداخلة: ولا عليك يا شيخ أيش معناه.
-ولا عليك هذا معناه انك إن صمته فليس عليك، وزر تؤاخذ عليه لكن كيف يمكن فهم هذا النص مع فهم الشطر الأول من الحديث، هذا لا يمكن فهمه إلا على أساس أن من فهم أن الصيام يوم السبت ليس يشرع له وهو سيكون عليه؛ لأنه يكون على معنى من صام الدهر فلا صام ولا أفطر، لكن كثير من الناس -وهذا هو الواقع- يصومون على أساس طمعاً في الأجر، لكن لا يتوهمون أنه منهي عنه، ولذلك قال:«لا لك ولا عليك»، أما من يفهم معنى «لا لك» بالمعنى الذي شرحناه، فهوسيفهم أنه «لا عليك» ليس بالنسبة لهذا الذي فهم الحكم الشرعي خاصة إذا جاءه الحديث: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم».
مداخلة: شيخنا -ابن القيم رحمة الله عليه في «تهذيب السنن» إلى هذا القول بخلاف ما ذهب إليه في زاد المعاد.
-لا ما أعتقد هذا هو بحث هذا بحثاَّ طويلاً في أول كلامه هو هذا الذي تقوله لكن في نهاية الكلام يذهب مع الجمهور.