للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يؤديها الموظف لا يقصد بها وجه الله، ولا يبتغي بها وجه الله تبارك وتعالى، فالإمام بده يخلص من هالوظيفة كإنسان حامل الحمل على أكتافه بده يرميه أرضاً، بينما الإمام ما شاء الله ربنا هيأ له جو يكتسب بواسطته ألوف الحسنات ليلاً ونهاراً، «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، دون أن ينقص من أجورهم شيئاً» فهذا الإمام كلما دل أحد المصلين على سنة أو على حكم شرعي فاهتدى به المصلي، كلما فعله كتب أجره لذلك الذي أرشده، لكن لم يعد هناك رغبة في مثل هذه الأجور الآجلة بقدر ما عندهم من الرغبة في الأجور العاجلة، لذلك فإمام المساجد لا يكاد تقام الصلاة إلا ويقول: الله أكبر، لا يأمر الناس بتسوية الصفوف، بمثل هذين الحديثين الصحيحين ونحوهما، وإن سمعت فلتسمعن حديث لا أصل له، استووا، إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج، حديث لا أصل له.

مداخلة: ...

الشيخ: الميت ما يستحق العزاء هذا، حديث لا أصل له في كتب السنة إطلاقاً، ويعجب الإنسان كيف تشيع هذه الأحاديث، هذه عندنا في الشام في سوريا مشهور هذا الحديث، وجئت هنا وسمعته أيضاً، وهكذا، فالأحاديث الصحيحة أماتوها، والأحاديث التي لا أصل لها أحيوها، وكذلك يفعلون بالسنن يميتونها، وكل يوم بدعة جديدة، ومن هذه البدع هذا الخيط.

إذاً: الخط هذا الذي يوضع في المسجد تارة يكون بدعة ضلالة، وهذا قد عرفتم السبب، وتارة قد يكون من باب المصلحة المرسلة، لتقويم القبلة في مسجد صفته كما ذكرت لكم آنفاً، لكن الرضا بهذا الخيط في المسجد هذا الذي منحرف عن القبلة، فهذا أيضاً لا يجوز؛ لأنه يجب تقويم الجدار حتى الإنسان

<<  <  ج: ص:  >  >>