العمل لإيجاد المجتمع الذي ينبع منه أو يوجد من خلاله هذا الشخص كما أنه من الصعب جداً في هذا الزمان وفي هذا الواقع أن نعالج وأن نسأل ونستفسر .... عن واقع ذلك، واقعنا صعب جداً، كيف تعمل الآن لإيجاد هذا المجتمع، .... والحركات كثرت، حتى إن الحركة الواحدة انفصلت في حد ذاتها إلى حركات كثيرة، فكيف تعمل؟ وكلٌّ يدعي أنه على حق، فأنا الحقيقة أريد إيضاح من خلال النظر إلى واقعنا الحالي بالضبط في واقع البلاد الإسلامية والحركات الإسلامية؟
الشيخ: هذا الجواب ... جوابك سيكون غريب شوية مبدئياً لكن ستجده صواباً، تعرف أمرئ القيس ماذا قال لصاحبه، قال:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقين بقيصر
فقلت له لا تبك عينيك إنما ... نحاول ملكاً أونموت فنعذر
ما رأيك في هذا الكلام الذي نبع من جاهلي، هويسعى وراء الملك الدنيوي، لكن انظر ماذا قال:
وإنما نحاول ملكاً أو نموت فنعذر
إما أن نُحَصِّل الملك وإما أن نموت ونحن معذورين، هذا كلام جاهلي وضعه في أمر دنيوي، نحن نضعه في أمر ديني، أعني بهذا بشيء من التوضيح:
نحن لا نستطيع أن نحل المشكلة التي أنت وصفت جانباً منها، لما ذكرت الأحزاب وما ذكرت مثلاً الدول المحيطة المستعمرة إشي مباشرة وإشي فكرياً .. إلخ، نحن ما نستطيع بعجزنا وبعجرنا وبجرنا ما نستطيع أن نحل المشكلة، لكن