تعالى:{وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص: ٧٧]، وإن كان هذا الخطاب خلافاً لما يظن كثير من المسلمين بسبب عدم دراستهم للقرآن الكريم، هذا الخطاب ليس موجهاً من الله للمسلمين مباشرة، وإنما هوحكاية عن المؤمنين أتباع موسى قالوا لقارون:{وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص: ٧٧]، فهذا كلام المؤمنين ينصحون قارون، معروف هذا الذي كان من أغنى الناس في ذاك الزمان.
لكن هذا كلام حق، إذ أنه ينبغي أن نفرق بين أن يكون هذا الكلام خرج من الله موجهاً إلى المؤمنين مباشرة وبين أن يكون الله حكاه عن المؤمنين ينصحون مثل قارون هذا، مثل قوله تعالى:{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي}[يوسف: ٥٣] كثير من الناس يتوهموا أن هذا كلام يوسف، بينما هوكلام امرأة العزيز، هي التي قالت: وما أبرئ نفسي.
الشاهد: فيجب التصفية والتربية، تصفية الإسلام من كل ما هوغريب عنه، وهذا يحتاج إلى جهود جبارة جداً، وأن يقترن مع هذه التصفية تربية المسلمين على هذا الإسلام المصفى، الآن ما أظن فيه خلاف أن من مصائب المسلمين اليوم تكالبهم على الدنيا، بدليل ما يسألوا حرام أحد، الربا يحاولوا يغطوه بما يسمونه بالحيل الشرعية، ومن هنا نبعت البنوك الإسلامية زعموا، وهي واجهة فقط، ما فيه فرق بينها وبين غيرها إطلاقاً، بل بعض من يتعامل مع البنوك يقول لك: بعض البنوك التي ما هي واضعة الواجهة هذه واللافتة أرحم من البنك الإسلامي، بالأمس سأل أبومحمد يريد يشتري له ...
مداخلة: الطريقة هذه تحايل.
الشيخ: .. ربا مكشوف، وهذا من أخطر ما دخل في الإسلام، وهوالاحتيال على ما حرم الله بأدنى الحيل، وقد حذرنا الرسول عليه السلام بطريق حكايته عن