للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم في هذا الوضع من الاحتيال على ما حرم الله عز وجل.

فإذاً: كلمتان لابد من التصفية والتربية، كثير من الناس صالحون يقومون الليل والناس نيام، لكن لا تقبل صلاتهم وعبادتهم، لأنه على خلاف السنة، وفي السنة الصحيحة في البخاري ومسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهورد» نحن نعرف بعض الجماعات الإسلامية يجتمعوا كل يوم جمعة يحيوها، فيه سرايا عندهم، تجتمع هذه السرايا ليلة الجمعة ويتعبدوا، هذا جهل، لأن الرسول يقول: «لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام ولا نهارها بصيام» فإذاً: هذه الأفكار تحتاج إلى نقض من جديد، وإقامة السنة الصحيحة مقام هذه الأفكار الدخيلة في الإسلام.

وهذا بحث طويل وطويل جداً، لكن عنوانه: لابد من التصفية والتربية، اليوم تصفية لا يوجد إلا في أفراد في العالم الإسلامي، وأنا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك ألوف مؤلفة من علماء المسلمين منتشرين في هذا البحر الإسلامي يدعون المسلمين ليلاً نهاراً للرجوع إلى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

ثم أن يعنى بالأطفال بتربيتهم منذ نعومة أظفارهم على هذا الإسلام المصفى، وحينئذٍ يستقيم المسلمون على الجادة، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

السؤال: بالنسبة يا شيخ الجهود الكلام عن جهود العلماء، لكن أسلوب الدعوة سيكون كيف، العلماء هؤلاء فيه ناس تقول: نحن لابد أن نكون ضمن جماعة، أنا أعرف أنه بالزمن السالف من التاريخ الإسلامي ما كان فيه حركات إسلامية تعمل، حركة فلان وحركة فلان، كان أسلوب علماء، هم الذين ينشروا، هم الذين لهم ... وإقامة الدعوة في أكثر من مكان.

الشيخ: التحزب هو ينافي الإسلام، ويفرق المسلمين، وإن كان فيهم قوة يبددها ويضعفها، لأنه قال تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: ٥٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>