الشيخ: الكيفية كل إنسان بعلمه يدعو الناس إليه بدون تحزب لشخص معين أو جماعة معينة، كما أنت تلاحظ في كلامك كيف كان الأولون، لهذا من الكلمات المأثورة:
وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف
لم يكن في الزمن الأول تحزبات وتكتلات بين المسلمين، فيجب أن يستمر الأمر كذلك، فيتعاون المسلمون جميعاً كلهم في حدود اختصاصه في الدعوة إلى الإسلام والعمل به، دون تكتل حزبي.
مداخلة: معنى هذا أنه لا يشترط أن المسلم يتبع جماعة معينة، ممكن يعمل لوحده.
الشيخ: مش معنى هذا لا يشترط، لا يجوز، ليس فقط لا يشترط؛ لأن معنى لا يشترط يجوز، بينما نحن نقول: لا يجوز.
مداخلة: المنظمات الإسلامية قد يكون لها دور في هذا.
الشيخ: قد يكون لها دور في ماذا؟
مداخلة: في موضوع مثل هذا التصفية والتربية.
الشيخ: لا، لأنه لو كان كذلك ما كانوا كذلك، لو كان لهم دور في التصفية والتربية البدء من التصفية هي عدم التكتل وعدم التحزب، ونحن عشنا نصف قرن من الزمان ورأينا التكتلات والتحزبات، ما جنى المسلمون منها إلا زيادة فرقة واختلاف، هذا من جهة، من جهة ثانية هذا التكتل والتحزب صرفهم عن التصفية، لأنه ما معنى التصفية؟ معناها العلم الصحيح، العلم الصحيح بالكتاب