للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسنة، والإنسان طاقته محدودة لما يحشر نفسه في منهج معين بيصرفه على منهج ثاني، الآن نضرب مثال: أنه كون الإنسان اختص في الطب، لا بأس هذا جيد، لكنه ما يستطيع يختص باب الشريعة، لابد يختص في الشريعة الذي ما اختص بالطب، لكن في النتيجة هوعنده اختصاصات، فالنتيجة هؤلاء كلهم لابد يكونوا قطعة واحدة، بوتقة واحدة.

سؤال: موضوع الكتاب والسنة الحقيقة هذا موضوع كثير أثار النقاش والجدل، يعني بعض الإخوة في الساحة الإسلامية يقول لك: صحيح أنا آخذ من الكتاب والسنة، آخذ الكتاب والسنة كما فسرها أحد الأئمة، على سبيل المثال حسن البنا رحمه الله، أخذ بالكتاب والسنة، أتباعه الآن هناك سمعنا من يقول: يا أخي أنا لا آخذ إلا كما قال حسن البنا تماماً، يا أخي عود إلى الكتاب والسنة، قال لك: هويأخذ بالكتاب والسنة، فبالتالي أنا آخذ بالكتاب والسنة، وكثيرون يقول هذا الكلام ... ، فكلكم تأخذون الكتاب والسنة، واجلس مع واحد أواثنين منهم أول شيء يتقاتلوا مع بعض، طيب أين الكتاب والسنة بينكم؟

الشيخ: لماذا يتقاتلون، لأنهم متحزبين، ليسوا عايشين في بوتقة واحدة، ثم حسن البنا على الكتاب والسنة، الكتاب والسنة هذه كلمة قليلة الألفاظ، لكن يدخل فيها حياة المسلم كلها في كل نواحي الحياة، هنا يرد:

وكل يدعي وصلاً بليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاك

حسن البنا أولاً ليس رجلُ علمٍ، إنما هورجل دعوة، ونفع الله به الشباب المسلم حيث أنقذهم من القهاوي والسينماء وإلخ، لا شك ولا ريب فيه، لكن أين كتب حسن البنا التي تدل على علمه، أبوه الذي اسمه عبد الرحمن له بعض الكتب تدل على علمه، لكن ابنه حسن البنا ليس له إلا بعض الرسائل الصغيرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>