للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الرسائل الصغيرة كمنهج لدعوته يعني، لكن ما تدل على أن الرجل كان عالماً، فالذي يقول لك: أنا على الكتاب والسنة وعلى منهج حسن البنا، هذا دليل أنه مغمض عينيه، ومستسلم لهوى الحزبية العمياء أن حسن البنا، حسن البنا له رسالة صغيرة في الأذكار صغيرة لا أعرف ... ، أحد كبار الإخوان المسلمين في الشام عرض علي تخريج هذه الرسالة، وطبعها طبعة بهذا التخريج العلمي، لأنه هويثق بي كرجل مختص في علم الحديث.

قلت له: أنا أفعل ذلك، لكن أنا أخشى أن تضيع جهودي سدى، قال: لماذا؟ قلت: لأن أنت عاطفتك العلمية والدينية هي التي تحملك على هذا الاقتراح، أني أنا أخرج رسالة حسن البنا، لكن من الناحية الحزبية ما يمشي الحال، لأنه جماعة الإخوان حينما يقال لهم: هذا رسالة حسن البنا بتخريج الألباني سيحكموا الإعدام على هذا التخريج، لأنه يعظم عليهم ويكبر عليهم جداً أن رسالة للبنا بتخريج الألباني، لماذا؟ لأنه فيه تعصب، فيه تحزب على عماها، ومثل رجل كان ... وما طبعت الرسالة إلا كما وضعها حسن البنا رحمه الله.

ما هي هذه الرسالة؟ واضع كم كتاب من كتب العلماء القدامى، ومن فقه بعض الآثار الأحاديث الأذكار والمأثورات حسب ما يبدوله، ليس حسب القواعد العلمية الحديثية، لأنه ليس هومن أهل الحديث، أبوه بعض الشيء من أهل الحديث، لكنه كذلك، بينما أحمد شاكر مصري أيضاً هذا رجل إمام في هذا العلم، لذلك فحسن البنا المأثورات هذه انتقاها كيفياً ليس علمياً، فمع ذلك تلاقي الناس متعصبين لحسن البنا، ما جاء هذا التعصب عن علم أبداً، وإنما عن حزبية عمياء، وأنا قلت من مدة قريبة: ترى كبار الإخوان المسلمين قطعوا العلاقة بينهم وبين الرسول عليه السلام، وربطوا علاقتهم بحسن البنا، وهذا ظاهر،

<<  <  ج: ص:  >  >>