اللَّهُ} [لقمان: ٢٥] إذاً: المشركون ما كانوا كفاراً برب العالمين! طيب المسلمين اليوم يقولون: الله، لكن هل يعلمون الله يعني واحد في ذاته وهذا الذي يسمى عند العلماء بتوحيد الربوبية، وواحد في عبادته وهذا الذي يسمى عندهم بتوحيد الألوهية أو العبادة، وواحد في أسمائه وصفاته، أكثر المسلمين لا يعلمون ذلك أبداً، ما يفقهون الكلمة الطيبة لا إله إلا الله إلا بالمفهوم الشركي، أي: ربنا واحد، لا شريك له، أي: لا أحد يخلق معه لا أحد يرزق معه، المشركون كانوا كذلك، لكن هؤلاء المشركين وصفهم رب العالمين بقوله في القرآن، الكريم:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[الزمر: ٣] هذا واقع اليوم بين المسلمين أنفسهم، فالذين يذهبون زعموا لزيارة الأولياء والصالحين لا يذهبون لزيارتها لتحقيق العلة التي ذكرها الرسول عليه السلام في بعض أحاديثه بعد أن كان نهاهم عن زيارة القبور، قال لهم: وكنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة.
لكن اليوم لا يذهبون لزيارة الأولياء والصالحين ليتذكرون الآخرة، وإنما ليستمدوا العون منهم وليتبركوا بالدعاء عند مقامهم وهكذا، فهذه كلها تنافي شهادة لا إله إلا الله.
إذاً: أين المسلمين هؤلاء الذين يريدون يقيموا الدولة المسلمة وهم أكثرهم بعد لا يعرفون التوحيد، وهذا مجاله واسع جداً.
(الهدى والنور/٤٦٦/ ٣٦: ٣٨: ٠٠)
شقرة: يقول يا إخوان مثل هذه الجلسات المباركات لا تكون على كثرة وإنما تكون على ندرة، وبخاصة أن يجتمع مثل هذا النفر من الشباب، والشباب كما يعبر عنهم بعض الكتاب أو الحكماء العصريين يقولون: إنهم عصب الحياة، ولا شك أن هذه الكلمة صادقة إلى حد كبير في وصف الشباب، والشباب دائماً وأبداً رغم أنهم على ما وصف لكن أيضاً في الشباب الحماسة وقوة الاندفاع