المسائل العلمية والأحوال الاجتماعية التي يكتب لكم بها أن تكونوا إن شاء الله من الحكماء في الدنيا، لأن العلم يولد الحكمة، ومعرفة الأحوال تقدر الإنسان على فهم التاريخ، ودنيا الناس، فبذلك يكون حكيماً بعلمه ومعرفته أحوال البشر، هذه ثلاث مسائل أحببت أن أوصي نفسي، وأنا كما قلت لكم قد ركبت تلك السفينة التي تمشي الآن إلى المجهول، ولا ندري أيكون بيننا وبينكم لقاء أم لا يكون، فوصيتي إليكم هذه، وأختتم جلستنا هذه المباركة بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - عندما أوصى أحد أصحابه، قال:«اتق حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وإخوانه النبيين.