الرجل؟ معروفة عند العلماء جميعاً ما بين السرة والركبة، طيب تفوت في الصلاة وبدنك كله عاري؟ لا، قال عليه السلام: لا يصلين أحدكم وليس على عاتقيه من ثوبه شيء، وقال: إذا كان له ثوبان فليتزر وليرتدي، وإذا كان له ثوب واحد فليلتحف به، ليس فقط يستر عورته يلتحي به، في آخر يقول: فإن ضاق فليتزر به ..
فإذا الآية الكريمة هنا لا ينظر لسبب ورودها وهو ستر العورة، فنعطل دلالتها العامة كذلك ما سبقه من النماذج ومنها الآية الكريمة {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: ٥١] التولي نص عام، لكن والله يمكن إذا تحالف الحاكم المسلم مع طائفة من المشركين هذا يمكن يعتبر تولي .. ! لا ليس ضرورياً بأن يكون تولياً وإن كان فهو مستثنى مثل الاستعانة التي تكلمنا عنها آنفاً وهي التي تتعلق بقوله عليه السلام: إنا لا نستعين بمشرك، الخلاصة أن وظيفة العالم أن يجمع بين النصوص ولا يضرب بعضها ببعض، وأن الحكم الفلاني منسوخ نقول: ما الذي نسخه؟ إن كان الناسخ له حكم خاص نقيضه وثبت لدينا أنه جاء متأخراً عنه ولم يمكن التوفيق بينهما بوجه من الوجوه حين ذلك قلنا أنه منسوخ، أما ما أمكن التوفيق بين النص والنص فلا يصار إلى النسخ؛ لأنهم قالوا إنما يصار إليه عندما تسد كل طرق التوفيق، علماء الحديث بلغ بهم الاهتمام بعدم اللجوء إلى النسخ إلى درجة أنه تبين لهم مع البحث العلمي الدقيق أنه يوجد هناك أكثر من مائة وجه يمكن بوجه من هذه الوجوه التوفيق بين نصين متعارضين، فإذا انسدت هذه الوسائل كلها أما الباحث بشرط أن يعرف أنه متأخر، وإذا ما عرف يكل العلم إلى عالمه، لا يأتي يهدم نص لمجرد أنه عاجز عن التوفيق بينه وبين غيره.
مداخلة: أستاذنا الكريم هل لي أن أستطيع أن أفهم كما هو ملخص في الحقيقة إذا كان فهمي خاطئ فصوبني ..