للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(الهدى والنور/٤٦٦/ ٥٠: ٠٤: ٠١)

السؤال: هل ينطبق هذا على مصالح العدو في دول خارج بلاد المسلمين؟

الشيخ: ينطبق ولا ينطبق، يعني: حالتان، إذا كانت العمليات هذه ضد الكفار المحاربين بإذن من الدولة التي تقع فيها هذه الحوادث فهذا من الواجب، أما إذا لم يكن بإذن من الدولة فهو الذي أردت بقولي: لا ينطبق، فيجوز ولا يجوز، إذا كانت الدولة التي فيها تلك المصالح الأجنبية والمحاربة للشعب العراقي الدولة هناك تأذن بهذه العمليات فهذا واجب، أما إذا كانت لا تأذن فسيكون شر هذه العمليات كما أشار الأستاذ آنفاً بالنسبة للعمليات الفدائية هذه سيكون عاقبتها وضررها أكثر من نفعها.

خلاصة القول: أنه لا يجوز لكل فرد من أفراد المسلمين أن يؤمر نفسه أن يجعل نفسه أميراً فيتصرف كما يشاء ولا أقول: كما يهوى، لأن من وراء ذلك مفاسد كثيرة تترا الله أعلم بعاقبة أمرها.

شقرة: لعل من باب توضيح المسالة للأخ الكريم نضرب مثال حتى تكون الصورة واضحة، مثلاً: في تركيا وهي طبعاً يعتبرون الآن الحكومة أو الدولة التركية يعتبرونها بأنها تقف مع أمريكا مثلاً في القتال، فلا ندري من الذي يقوم أولاً بمثل هذه العمليات، هذه واحدة، لأن كثيراً من الذين يقومون بالعمليات لا يقومون انتصاراً للعراق، وإنما هناك بعض الأمور التي يمكن أن تستغل في مثل هذا الظرف لكي يقوم هؤلاء بنسف مكتب أو حافلة أو قتل شخص أو الاعتداء على السفارة أو نحو ذلك، فهذا ربما لا يكون له صلة بالموضوع الذي نتحدث عنه الآن، هذه واحدة، ثم أيضاً ربما نستوضح من شيخنا عندما قال: بإذن من تلك الدولة، أنا طبعاً من البديهي جداً أن هذه الدولة التي تقع فيها مثل هذه الحادثة لا يمكن أن تأذن بمثل هذا العمل، حتى ولو كانت هذه الدولة تناصر العراق مثلاً، فيعني هذه الصورة أتصور شيخنا أنها بعيدة الوقوع أو مستحيلة الوقوع.

الشيخ: لكن على كل حال هذا هو الجواب الفقهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>