للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو طائفة هم في أن يكونوا مستعدين ليتلقوا مثل هذا الخطاب الإلهي أولئك الذين يؤمرون بأن يعدوا ما استطاعوا من قوة، فهل هناك طائفة ربوا على الكتاب والسنة سنين طويلة كما ربى أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أصحابه الأولين المهاجرين في مكة، وصبروا معه وأوذوا في سبيل الله عز وجل، ثم هاجروا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وصبروا وصابروا وأعدوا بعد ذلك ما استطاعوا من قوة، هل هناك طائفة اليوم على وجه الأرض يمكن أن يقابلوا بمثل هذا الخطاب؟ أنا جوابي: لا. لسببين اثنين: أولاً: نحن معشر المسلمين اليوم لا يمكن أن نقيس طائفة على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد نقيس فرداً أو أفراداً على بعض الأفراد من أصحاب الرسول عليه السلام ومع ذلك يكون القياس مع الفارق يكون القياس كما يقول الفقهاء أحياناً أو بعض الفقهاء من باب قياس الحدادين على الملائكة، من باب قياس الحدادين على الملائكة مفهوم هذا الكلام وإلا مش مفهوم؟ مفهوم.

وهذا فيمن؟ ! في النخبة أقول؛ في أفراد من المسلمين المبعثرين اليوم ممكن أن نقيسهم على أفراد من أصحاب الرسول عليه السلام، ومع ذلك يكون القياس مع الفارق قياس من قبيل قياس الحدادين على الملائكة.

أما أن نجد طائفة كأصحاب الرسول عليه السلام على وجه الأرض هؤلاء لا وجود لهم، وأنا أرجوا أن ينبهني أحدكم هنا وإلا هناك وإلا هناك ويقول: لا أنت مخطئ هناك طائفة تحققت فيه تلك الأوصاف التي كانت في أصحاب الرسول عليه السلام، وحينئذ فهم أهل بأن يخاطبوا بالآية الكريمة: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [الأنفال: ٦٠].

هل أنتم تصححون رأيي أم تخطئونه؟ لابد أنكم في موقف من موقفين، فإن رأيتم أن قولي لا يوجد اليوم طائفة يمكن قياسهم على أصحاب الرسول عليه السلام إن كنتم ترون رأيي هذا، فالحمد لله، وإن كنتم ترون أني مخطئ فدلوني على هذه الطائفة أين هي؟ هنا: الطائفة لابد لي من التذكير بالفرق كلامي هذا لا ينافي ولا يعارض بوجه

<<  <  ج: ص:  >  >>