أقول: حسبهم بالنسبة لغايتهم، ومقصدهم؛ وإلا فانظروا الآن كم وكم من قتيل يقع بسبب هذه الثورات التي تقع باسم الخروج على الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله صحيح هذا الحاكم يحكم بغير ما أنزل الله كقريش بماذا كانوا يحكمون؟ بما أنزل الله وهم أهل شرك وضلال، حتى إنهم ليسوا من أهل الكتاب.
الشيخ: ليسوا من أهل الكتاب، ومع ذلك فالرسول عليه السلام صبر عليهم، وصبر على أذاهم حتى جاءه الأمر بالهجرة إلى آخر ما ذكرناه آنفاً.
فالآن يعيش المسلمون في كثير بل في أكثر، بل قد نقول في كل بلاد الإسلام بحكم لا يحكم بما أنزل الله، فهل يكون إصلاح هذا الحكم أو هذا الحاكم بالخروج عليه، وقتل النفوس البريئة وهم لم يطبقوا المعنى الظاهر في الآية السابقة فضلاً عن المعنى الكمين الذي شرحته لكم آنفاً في قوله:{وَأَعِدُّوا}[الأنفال: ٦٠].