للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي: المسألة تحتاج إلى ... يعني: كَوْنَّا نترك مناصحتهم والواجب مناصحتهم والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قالوا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» ..

شقرة: الآن أقول لك شيء يا شيخ علي! هذا الرجل شيخنا جزاه الله خيراً وأحسن إليه، أنا أعرف منه ما تعرف، ويعرف الناس كلهم أن الشيخ ناصر عندما يسأل عن تكفير الكافر يتأنى وينتظر وبالقوة تنتزع منه كلمة التكفير حتى يثبت كالشمس أنه كافر .. وهذه مجالسه تشهد بذلك، والناس الذي يأخذون عنه يشهدون له بذلك، ومع هذا .. لما أنا أقول لك هذا الاستدراج؟ ! وهذه الأسئلة لا يراد بها وجه الله عز وجل، وإنما يراد بها إيقاع الأذى والفتنة وزحزحة أهل الحق عن مواطنهم التي يجهرون بها بالحق المستطاع للناس ويبينون حكم الله عز وجل في المسائل التي يسألون فيها.

يثار عن الشيخ ناصر بأنه يكفر فلان وفلان وفلان ممن يقولون لا إله إلا الله وليسوا معروفين عنده أيضاً، ما رأيك؟ لماذا هذا؟ لأن هذا من سوء النقل .. أنت الآن عندما تتكلم تريد تسأل عن فلان بأنه كافر أو مؤمن وبأنه صفته طويل أو قصير أو عريض أو نحيل .. كم سينقل عنك الناس وبخاصة إذا كان هناك من لا يتقي الله عز وجل ولا يريد إلا إيذاء الناس وإلحاق الضرر بهم كم؟

لذلك الله يبارك فيك! نحن ينبغي أن نشغل أنفسنا فيما فيه فائدة .. فيما يعود على المسلمين جميعاً بالخير .. أنا أقول عندما أنت تتكلم هذا الكلام ربما أفدت هذه الفئة القليلة أو هذا الشخص الذي سألك، لكن حقيقةً أنت لم تفد المسلمين أبداً ما أفدتهم، والدليل على هذا، أكبر دليل: عندما جاؤوا الجزائريين لهذا البلد وذهبوا للعراق، وتكلمنا معهم وجاء علي بالحاج من بلده وإلى آخره، وتكلمنا معهم بما يقتضيه حق النصح على المسلم.

وكان شيخنا جزاه الله خيراً جلس معهم مجلس طويل طويل، وأذكر أنه في

<<  <  ج: ص:  >  >>