الشرح الذي شرحه تحت قوله عليه الصلاة والسلام:«الحلال بين والحرام بين» يعني: هذا الشرح والإطالة يدخل تحت هذا؛ لأنه ذكر التوقف والشبهات وكذا إلى آخره .. على كل حال لعله يشير الآن ...
شقرة:(انقطاع) يعني العذر .. لا سفر ولا سلمان ولا ناصر هم الذين قالوا للشباب: اشتروا هذا الشريط، بالعكس: الذي جعل هذا الشريط يشترى ويحرص عليه ويشتهر أكثر من غيره هو ذلك التيقظ النفسي عند الشباب وبخاصة أصبح يوجد يقظة كما قلنا بين الشباب الوارث هذا المنهج القديم الذي هو المنهج الفقهي الملتزم بحرفية النصوص المذهبية الموجودة في كتب الفقه الحنبلي، وبحرفية النصوص الموجودة في الفقه الحنبلي لكنهم يخرجون عن هذا الفقه الحنبلي متى أرادوا في المسائل العظام.
شقرة: لا لا الآن أتكلم عن قصة الورثة عن الموروث نفسه هذا فالذي أقول: إن هنا أصبح في أيضاً هؤلاء الشباب تَغَيَّروا تلقائياً والفضل ليس لهم ولا للمشايخ في هذا التَغَيُّر الذي طرأ على هؤلاء الشباب الوارثين حرفية الفقه الحنبلي وإنما الفضل لله عز وجل بما قدر أن يكون في هذه البلاد أو بهذه الفتنة التي حدثت والتي عرفت بفتنة الخليج، فعرفوا بأن قيامهم أو مكثهم إزاء هذا الفقه الذي ورثوه بنصوصه عن مشايخهم لم يعد هو المطلوب؛ ولذلك كان لا بد أن يكون هناك شيء بديل لهذا الشيء الموروث، ما وجدوا هذا البديل بسرعة وإنما وجدوه في هذه الثورة النفسية أو قل بهذه الوقفة التي وقفها سفر وأمثاله من فتنة الخليج فمالوا إليها.
فلم يكن عندهم الفقه الذي يحجزهم .. الفقه المنهجي الصحيح الذي يحجزهم عن تلقف المحاضرات السياسية والكلمات والخطب ... والخطب السياسية والكلمات المكتوبة في هذا الأمر ... ما كان عندهم الفقه الذي يحجزهم فلذلك ظل اتجاههم ماضياً نحو هذه القضية مربوطين مشدودين فيها