ولذلك كان في كل عصور الإسلام من يعرف بأنه مفتي ومن يعرف بأنه قاضي، فالقاضي له اختصاصه والمفتي له اختصاصه أشبه ما يكون بمدير الشرطة رئيس الشرطة رئيس الشرطة ينفذ الحكم الذي يأتيه من الحاكم لكن هو ليس حاكما إنما هو منفذ ولذلك فالخلط بين الأحكام فيها مصيبة كبرى أبو الحكم هذا هل كان في عهد الرسول عليه السلام يقضي بين الناس دون أن يأمره الرسول عليه السلام بأن يحكم بين الناس وأن ينفذ ما يحكم بين الناس الجواب لا إذن ليس بهذا الحديث علاقة بالموضوع أبدا باقي معك شيء تفضل.
علي الحلبي: الإمام الآجرى في كتاب «الشريعة» يروي في سنده عن عمر ابن يزيد قال سمعت الحسن أيام يزيد ابن المهلب يقول وقد أتاه رهط أيام يزيد بن الملهب فتنة كانت في ذلك الحين فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابهم، ثم قال والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه فوالله ما جاؤوا بيوم خير قط ثم تلا قول الله تعالى { .. وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}[الأعراف: ١٣٧].
الشيخ: الله أكبر هذا إنكار صريح للخروج على الحكام الله أكبر طيب غيره.
مداخلة: المسألة الثانية: نفس الحكم في حديث شريح قصة تحاكم عمر والأعرابي إلى شريح نتلو عليك.
الشيخ: تفضل نسمع.
مداخلة: قال علي ابن جعد أنبأنا شعبة عن سيار عن الشعبي قال أخذ عمر فرساً من رجل على .. فحمى عليه فخاصمه الرجل، فقال عمر اجعل بيني وبينك رجل قال الرجل إني أرضى بشريح العراقي. فقال شريح: أخذته صحيحاً سليماً، فأنت له ضامن حتى ترده صحيحاً سليماً، قال فكأنه أعجبه فبعثه قاضياً، فقال ما