استبان لك من كتاب الله فلا تسأل عنه فإن لم يستدل في كتاب الله فمن السنة فإن لم تجده في السنة فاجتهد ...
مداخلة: هذا نحن نقول به يعني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب طلب منه أن يحكم لما رآه مصيبا في حكمه فوجده أهلا ليكون قاضيا فولاه القضاء أي شيء في هذا هل هناك من يقول هل القضاء للإسلام لا يجوز أن ينصب الإنسان نفسه قاضيا وتحت حكم حاكم ظالم جائر مبير مسلم عادل مهما كان شأنه لا يتمكن من أن يقيم حدود الله إلا بإذن من هذا الحاكم وإلا كان حكمه فتنة على الناس كما قلنا آنفا فهذا استدلال في غير محله كشأن أدلته كلها والله المستعان.
مداخلة: تلك الفرق كلها.
الشيخ: وكن مع الفرقة الناجية أليس كذلك، يعود الكلام للفرقة الناجية كما قلنا في الطائفة المنصورة هل الفرقة الناجية بجماعة الجهاد، فإذن ماذا في هذا دليل! نحن نفهم الحديث أن المسالة حينما قال عليه السلام في ذاك الحديث دع الفرق كلها ما دام أنه ليس هناك إمام يجمع المسلمين تحت رايته ويريد كل شخص من هذه الفرق أن ينصب نفسه أميرا كما هو واقع المسلمين اليوم وكما قال الشاعر وكلٌ يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك، أنت تعلم أن هناك جماعات وكل جماعة لها أمير وكل جماعة تضرب على وتيرة واحدة أن كل واحد يقول لا بد من إمارة صار في عندنا إمارة هنا وإمارة هنا وإمارة هنا، ما واجب المسلم الذي هو من الفرقة الناجية بدلالة حديث حذيفة هذا ما واجبه يقول لك دع الفرق كلها أي لا تتعصب لطائفة لفرقة دون فرقة ولو أن تعض على جذع شجرة، فهذه القضية قضية أن لا تكن عضوا في إمارة من إمارات كثيرة لأن هذه الإمارات ستتطاحن إلا إذا وجد إمام يحكم المسلمين جميعا ويجمعهم تحت راية واحدة فأنت يجب أن تكون معه وإلا فدع الفرق كلها، فنحن ما نقول إنه ما يكون من الفرقة الناجية لا يكون لنفترض أن هناك فرقة ناجية فرضت هذه