الشيخ: نحن لسنا مسئولين عن هذا، لسنا مسئولين عن من هوالذي سيقول لنا انتهينا من المرحلة الأولى، والآن تبدأ المرحلة الثانية ثم الثالثة لسنا مسئولين عنها، نحن مسؤولون عن تطبيق آية القرآن، {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ}[التوبة: ١٠٥] نحن الآن لا نعمل، وإن عملنا عملنا بخلاف العلم، لذلك أنا يعني فكرتي ودعوتي كعنوان قائم على كلمتين، لا بد للجماعة فليكونوا مائة فليكونوا ألف، فليكونوا مليون، مش مهم العدد الآن، لكن أي جماعة لا بد أن تقوم على أساس كلمتين «تصفية» و «تربية».
الجماعة المسلمة التي ينشدها جماعات إسلامية كثيرة لا يمكن في اعتقادي أن تقوم لها قائمة إلا على أساس من التصفية والتربية، انظر الآن الإسلام نزل على قلب محمد عليه الصلاة والسلام صافياً من السماء ما فيه كلام، رباهم الرسول عليه السلام المربي الأول في هذه الدنيا، فأحسن تربيتهم، فمن الذي سيصفي هذا الإسلام الذي كان أصفى من ماء السماء، ثم دخل فيه ما دخل مما هو معلوم إجمالاً عند البعض وتفصيلاً عند آخرين، من الذي سيقوم؟ ! يجب أن يقوم بهذا أفراد يعني: من أهل العلم والفضل والتقوى والخوف من الله كثيرون، منتشرون في العالم الإسلامي، ثم يقومون باقتران بهذه التصفية التربية، تربية الأفراد المسلمين، نحن الآن ما فيه عندنا تربية أبداً، نحن بنشوف كيف إنه كل الجماعات عم تنقسم إلى جماعات، وعم تفرق بيناتهم المصالح الفردية والشخصية، وهذا أنا أعتقده أمر طبيعي جداً ولماذا؟ لأنه مضى على المسلمين قرون كثيرة، وهم يعيشون في إسلام غير مصفى، وفي جوغير مربى، ورثنا نحن هذا الخليط، ثم استيقظنا على ما يسمى اليوم بالصحوة، لكن هذه الحقيقة