صحوة فكرية لم يقترن معها بعض الصحوة السلوكية، فحينما يوجد الأمران وفي جماعة يطبقون الإسلام الذي يأمر أن تكون هناك أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فيومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، فأنا لا أرى التفكير كيف؟ من الذي سيقوم ببيان هذه المراحل التي من الناحية العملية لا بد منها، لكن من الناحية الفكرية لا سبيل إليها في اعتقادي؛ لأنه شئون الدعوة لا تقاس على شئون المادة كالاقتصاد مثلاً الذي كل دولة تضع لها نظام في كل مدة خمس سنوات، سواء اقتصادي أو صحفي أو نحو ذلك، يلمسون النتائج لمس اليد؛ لأن الأمور مادية، أما الدعوة هذه، فأنت مثلاً قد تربي ولداً لك، لا تستطيع أن تحكم متى يصلح هذا الولد ليكون مسلماً داعيةً، وهو ابنك، وهو فِلْذَةُ كبدك، ما تستطيع، فكيف تستطيع أن تحكم على ناس هم غرباء
عنك، وهناك مصالح تعتور وتحيط هؤلاء الناس الذي تريد أن تربيهم، هذا إذا كان المربي هونفسه قد تربى على الإسلام المصفى، لذلك الحقيقة نحن في الوقت اللي ينبغي أن لا نيئس من روح الله، لكن في الوقت نفسه، ينبغي أن لا نكون مغترين، ولا أن نكون مغفلين، وأن نظن إنه بيننا وبين النصر أيام قليلة وقليلة جداً، هذا الذي وقع في بعض الجماعات الإسلامية، حيث أعلنوا على غير حياء وخجل إنه في ظرف كذا، أوفي سنة كذا سينادى بالدولة الإسلامية، ثم أصبحوا كالدهر أيش؟ الدابر، خبر كان.
مداخلة:[غير واضحة].
الشيخ: يعني: سيؤدي بنفسه إلى نفسه إلى الالتقاء وإلى التجمع، وإلى التنظيم الذي لا بد منه؛ لإقامة حكم الله في الأرض، هذا لا بد منه، لكن الآن، الآن في هذه المرحلة يعني: هذه قضية بظني منطقية جداً، إنسان يريد أن يبني بناء وهو
لا يملك أرضاً، فمن العبث أن يفكر بأي شيء قَبْلَ أن يهيئ الأرض، وهكذا