مداخلة: ... أخونا يسأل يعني، ماذا يرى، ... ما يراه.
الشيخ: ههه، طيب، هو هذا، ههه؛ فإذاً هذا الثاني غير المنكر بقلبه، أما الأول فما غير، فهذا هو الذي في خطر الخروج من الملة، هذا الذي لا ينكر المنكر ولو بقلبه، وربما يخطر في بالي الآن شيء هو جواب ما، أدق عما سألت عنه، تغيير المنكر بالنسبة إليك فقط، تغيير المنكر بالنسبة إليك حينما رأيت هذا المنكر وأنكرته بقلبك فهذا إنكار صالح بالنسبة لك، أما بالنسبة للذي لم يشعر شعورك ولا أحس بإحساسك فلا شك هنا لا يوجد إنكار للمنكر، لعله هذا أوضح لك مما ذكرته آنفاً، وإن كان المثال أو المثالين السابقين الحقيقة هو المقصود بإنكار المنكر، أن لا يموت قلب المسلم، فيمر على المنكر يمر على المعروف لا يميز بين منكر وبين معروف، هذا هو الإنكار المقصود بالقلب، إلا إذا كان عندك شيء آخر فنسمعه -إن شاء الله-.
الملقي: وإن كان يلزم الهجر والبغض -أيضاً-.
الشيخ: كيف؟
الملقي: هل من لوزام إنكار المنكر بالقلب الهجر والبغض.
الشيخ: هو هذا، طبعاً، اللهم إن هذا منكر لا نرضى به. يعني الأمر كما يقرر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أنه هناك للقلب عمل، يعني المستقر في أفهام كثير من الناس أنه العمل هو عمل الجوارح فقط أي الجوارح الظاهرة، لكن الحقيقة أن الحقيقة أن القلب -أيضاً- له عمل، ولذلك فالإيمان مقره