شيخنا من الأمور التي لفتت لا أقول نظري وإنما سمعي وأنت تتحدث قلت: يقول علماء المسلمين، هذه الكلمة ذكرتني بأمرين: أما الأمر الأول فتعظيمك العلماء وتقديرك إياهم، وحرصك على الإفادة منهم، والاعتراف بفضلهم وقدرهم في حياتهم وبعد مماتهم، هذه الأولى .. أما الثانية فما يقوله أولئك المفترون الهالكون عندما يذكرون الشيخ ناصر وهو شوكة في حلوق الكثيرين من أعداء هذه الأمة غير المنصفين، أما أعداء هذه الأمة المنصفون فإنك لست شوكة في حلوقهم إنما أنت قلم يجري على قراطيسهم اعترافاً بفضل علمك عليهم، فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك.
الشيخ: وإياك.
المقدم: شيخنا أيضاً هناك مسألة ذكرت في الحديث الذي أوردتموه وهو حديث إعادة قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: لولا أن قومك حديثي عهد لأعدت البيت على قواعد إبراهيم عليه السلام، ثم لما أمرها أن تصلي في الحجر، السؤال الحقيقة الذي أريد أن أسأله ولربما يكون معلوماً الجواب عند الكثيرين ولكن نريد شيئاً من البيان والتفصيل، هذا السؤال هو: كأنما يلمح أو الحديث يكاد يصرح بأن القواعد كأنما كانت متوارثة جيلاً عن جيل منذ زمن إبراهيم عليه السلام، هذا الشطر الأول من السؤال، وأما الشطر الثاني فكأني ألمح أيضاً من الحديث أن بناء البيت والذي بناه أو أقام قواعده إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، كأنما كان تحديد قواعده وحياً من الوحي، فنريد شيئاً من البيان والتفصيل حول هذا السؤال ذي الشطرين، بارك الله فيكم.
الشيخ: أما بالنسبة لكون القواعد التي كانت الكعبة قد بنيت عليها من إبراهيم عليه السلام أنها كانت معروفة فهو كذلك، وكان قد ألقي في نفسي وأنا أتحدث عن حديث عائشة هذا أن أستطرد قليلاً لنتحدث بأن الكعبة قد بنيت فيما بعد على قواعد إبراهيم عليه السلام، لكني خشيت من أن يكون هذا الاستطراد غير