للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: إمام السنة بالحق.

المقدم: ثم الثاني يا شيخنا لفت نظري في نظرتكم أو في هذه القاعدة التي أظهرتموها جلية جديدة أن الفرد الواحد إذا أراد أن ينكر المنكر ويجد في نفسه القوة لا يجوز له استعمال هذه القوة إلا بعد أن ينظر في واقع أمر الجماعة، هذه واحدة .. أما الثانية وهي المهمة أننا لو استقرأنا تاريخ الإسلام من أوله إلى آخره لوجدنا الذين وقفوا هذا الموقف الذي يدل عليه حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله، هذا قلة قليلة بالقياس إلى جماهير الأمة.

الشيخ: أقل من القليل.

المقدم: أقل من القليل جداً، ولذلك عندما نستشهد مثلاً بسعيد بن جبير أو بفلان وفلان من هؤلاء الذين مضوا في هذا التاريخ الحقيقة نحن نذكر الإمام أحمد رحمه الله، أول من نذكر نذكر الإمام أحمد، ومع ذلك قال هذه الكلمة العظيمة التي يحذر كأنما يحذر الأمة فيها من الوقوع في هذه الأخطاء التي نسمعها كثيراً في مثل هذه الأيام، شيخنا بقي هناك جزء من السؤال أيضاً أرجو وإن كان الجواب عنه تكرر أو وقع فيما سبق في كثير من المجالس العلمي التي شهدناها معكم أو عندكم بارك الله فيكم، نحن ذكرنا منهجين اثنين عند هؤلاء الجماعات الإسلامية .. منهجين كل منهم أو كل واحد منهما يقول صاحبها ويدعي بأنه هو صاحب الحق في هذا، وأنه لا يتغير من الأمر شيء إلا إذا طبق المنهج الذي يعتقده، قلنا بأن هناك فلنسمهم متشددين .. نقول الذين يقولون بوجوب التغيير بالقوة مهما كانت النتائج، ولا دليل على ذلك مما وقع في بعض بلاد المسلمين الآن من إقدام بعض الشباب المتحمسين، ولا ندري ما وراء ذلك أيضاً من إقدامهم على إزالة بعض القبور القديمة، التي يدعي الناس بأنها قبور صالحين أو كذا والله أعلم ما قدموا.

<<  <  ج: ص:  >  >>