نسينا أو أخطأنا فنحن والحمد لله في عصمة من أمرنا، نعم.
الشيخ: ...
المقدم: هذه وهذا.
الشيخ: الله أكبر.
المقدم: نعم، أقول في عصمة من أمرنا يعني نحمي أنفسنا بهذه القاعدة، نحن نتكلم عن العهد الأول ومع ذلك العهد الأول ما أنكر أحد عن أحد وإنما اعترف عبد الملك أخيراً بأن الأمر كان عليه لا له، الأمر الثاني شيخنا أن استقرار البدعة سبحان الله العظيم .. استقرار البدعة وطول دوامها في الناس يجعلها سنة ماضية كما هو معروف، ولذلك عبد الملك بن مروان لو تريث أو دعا الناس على الأقل أن ينظروا في الأمر، أو لو أنه أفشى في الناس سؤالاً وقال: من منكم يعلم أن عبد الله بن الزبير كان على حق فيما فعل? فربما كان أجابه الكثيرون غير حتى الحارث بن عبد الإله، لذلك أقول إن طول مكث الناس على البدعة يجعلهم يتسرعون أيضاً في تغيير السنة وإزالتها، وهذا الذي كان وغفر الله لعبد الملك بن مروان وغفر الله لعبد الله بن الزبير، وألحقنا إن شاء الله بالصالحين دائماً.
شيخنا ذكرتم كلمة الإمام أحمد أنه كان يرى تكسير آلات المعازف والطرب وغير ذلك، ولكن على ألا تحصل المفسدة، الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهو الصابر المحتسب الذي أحيا سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بصبره على الأذى، وقصته في خلق القرآن قصة لا تنسى على الدهر، هذا الرجل القوي يضع هذه القاعدة بنفسه أيضاً ويتحدث عنها، فما بالك بنا في هذه الأيام التي لا يقوى الواحد منا في كثير من الأحيان على أن يصبر أمام فتنة صغيرة وصغيرة جداً.