للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أذكر الآن الواسطة إنما هو غير عبد الله بن الزبير عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أنها هي التي حدثت عبد الله بن الزبير بقواعد إبراهيم عليه السلام، وأن عبد الله بن الزبير ما فعل إلا ما تلقاه عن الرسول عليه الصلاة والسلام من طريق خالته عائشة، هنا ندم عبد الملك وقال: لو علمت ذلك من قبل لما فعلت ما فعلت.

مداخلة: ... بعد مندم.

الشيخ: ولات حين مندم، لذلك فالأسس هذه والقواعد معروفة .. معروفة، أما بقي الشطر ..

المقدم: شيخنا تعقيباً على ما جرى بين عبد الملك بن مروان.

الشيخ: والحارث.

المقدم: الحارث بن عبد الله، في الحقيقة على قرب العهد الذي كان بينهم وبين زمن النبوة لم يكن هناك فارق بعيد في الزمن كونهم كلهم في القرن الأول.

الشيخ: نعم.

المقدم: ولكن مع هذا يتبين لنا أن معرفة الروايات والسنن والآثار معرفة المتأخرين عن المتقدمين على القرب والبعد سواء، يعني أقصد في النسيان والترك فمنهم من ينسى ومنهم من يترك ما يعرف، ومنهم من لم يعرف أصلاً فإذاً أقول: القرب والبعد سواء في هذا الأمر وأعني بذلك أن المعرفة أو أن العلم يعتمد على معرفة الآثار والسنن التي ثبتت نسبتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فتصور عبد الملك بن مروان عندما أنكر على نفسه فيما بعد حيث قال: لو كنت أعلم ما أعلم لتركت وما تحملت، فإذاً هنا يتبين لنا أن عبد الملك في ندامته ما كان يعلم ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو ما روى عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها، وهذه حجة لنا تمضي بنا إلى الطريق اللاحق إلى يوم القيامة أننا والحمد لله إن

<<  <  ج: ص:  >  >>