قلوبهم في بيوتهم في حكوماتهم الخاصة بهم والتي لا يتدخل فيها لا الحاكم الكافر المعلن كفره ولا الحاكم الفاسق المنحرف عن كثير من أحكام دينه، ليس لهذا ولا لذاك علاقة بحكم الإنسان على نفسه وعلى ذويه، يوم ينطلق المسلمون في تطبيق هذه الآية الكريمة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}[المائدة: ١٠٥] يكون المسلمون قد سلكوا وأخذوا برأس الصراط المستقيم، وأن ذلك سيحقق لهم أولاً مجتمعاً إسلامياً وبالتالي على مثل هذا المجتمع ستقوم الدولة المسلمة وأرجو أن يكون ذلك قريباً، وأنا على الرغم مما نرى مما يحمل الإنسان بطبيعته على التشاؤم فأنا غير متشائم، أنا متفائل جداً؛ لأن طبيعة السنن الإلهية الكونية الطبيعية إذا صح هذا التعبير كما قيل اشتدي أزمة تنفرجي {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ}[يوسف: ١١٠] بالإضافة إلى هذا أقولها صراحة كما قلتها مراراً وتكراراً اليهود الذين هم سبب هذا
الذل الذي أصاب المسلمين اليوم ليس لهم قرار في هذه البلاد وهي فلسطين، ذلك لأن من الأحاديث الصحيحة أن عيسى عليه الصلاة والسلام حينما يخرج للدجال من المشرق يكون في صحبته سبعون ألف من اليهود عليهم الطيالسة، في صحبة الدجال الأكبر فيمر على البلاد الإسلامية ولا يبقى بلد إلا ويطأه هذا الدجال الأكبر، إلا مكة والمدينة وإلا بيت المقدس حيث يكون في بيت المقدس عيسى عليه الصلاة والسلام، والمؤمنون حوله، فحينما يأتي الدجال وعيسى في بيت المقدس؛ إذاً ليس هناك يهود .. يهود في الخارج ولذلك سوف لا يبقى هؤلاء اليهود مهما تجبروا ومهما غلوا في اعتدادهم لقوتهم المادية والله عز وجل من ورائهم محيط، وسوف يأتي يوم عما قريب تتحقق تلك الأكذوبة التي كان يتستر من ورائها بعض الدعاة من العرب العلمانيين الذين يقولون نحن نريد أن نرمي اليهود في البحر، هؤلاء لا يستطيعون أن يخرجوا اليهود من بلد واحد، وإنما الذين سيخرجونهم هم الذين وعد الله عز وجل بنصرهم الآية التي تقول: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ