للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} [الحج: ٤١].

مداخلة: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} [النور: ٥٥].

الشيخ: هذا هو، فهؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الأوامر الشرعية أو الذين سيطردون اليهود من فلسطين، وسيلجؤون إلى الدجال الأكبر وهو الدجال الأعور ويأتون في صحبته لمحاصرة عيسى عليه السلام وهو في بيت المقدس فيخرج إلى الدجال ويقتله، تجري المعركة المنبأ بها في الحديث الصحيح في صحيح مسلم هناك يتكلم الشجر والحجر إلا شجر الغرغد، ويقول: ورائي يا مسلم ورائي يهودي فاقتله، إذاً هؤلاء المسلمون هم الذين سيحققون رمي اليهود في البحر أو على الأقل إخراجهم مما احتلوا من البلاد الإسلامية.

لكني في نهاية هذه الكلمة ولعلها خاتمة هذا المجلس إن شاء الله، أذكر بالسنة الإلهية الكونية ألا وهي قوله تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: ١١] لذلك أنا أقول مع الأسف الشديد المسلمون اليوم على وضعهم الحاضر ليس هؤلاء الذين يخرجون اليهود، وإنما هو جيل لعله هذا الجيل الناشئ الذي يتحدث عنه بأنهم يعيشون الآن في صحوة، لكن أنا في اعتقادي أنه في أول الصحوة؛ لأنها صحوة فكرية علمية لما تقترن بعد معها صحوة تربوية أخلاقية، هؤلاء يمكن بعد زمن إن شاء الله لعله لا يكون طويلاً هم الذين سيضطرون اليهود إلى أن يخرجوا من بلاد المسلمين وأن يطاح بهم بعيداً وبعيداً جداً عن بلاد الإسلام، إذاً علينا أن نذكر بهذه الآية الكريمة أنفسنا وغيرنا من إخواننا: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: ١١] إذاً أنا أستبشر خيراً وعسى أن يكون قريباً.

المقدم: الأحاديث الدالة على ذلك كثيرة شيخنا: إن الله زوى لي الأرض فرأيت ما زوي لي منها، ورأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي ليبلغ ما زوي لي منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>