للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للأخذ بتشريع أذان أو ما ينوب منابه من مثل: الصلاة جامعة، فإذ لم يفعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً من ذلك كان الأخذ بإحداث هو من محدثات الأمور؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يفعل ذلك وإلا إن قيل هذا أمر صالح، هل خفي ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟ حاشا لله، هذه أو هذا مثل ونوع معروف عن العلماء قديماً أولئك الذين يهتمون بالتفريق بين السنة والبدعة الضلالة، فهم ينكرون حتى القول بـ الصلاة جامعة؛ لأنه لم يكن هذا في عهد الرسول عليه السلام فضلاً عن الأذان، الملاحظ اليوم من الناحية الفقهية أمران متباينان تماماً، أحدهما مما يفرح به، وهو أن لا أحد من المذاهب المتبعة اليوم يقول بشرعية الأذان للعيدين، ولكن بعض المذاهب تقول بشرعية القول: الصلاة جامعة، مع أنه لا فرق أولاً، وجاء النص في صحيح مسلم بأن لم يكن هناك لا أذان ولا الصلاة جامعة.

مثال آخر حدث وحدث بعد زمن وهو بلا شك يحقق مصلحة للمسلمين ولكن هذه المصلحة قد جاء الشارع الحكيم بوسائل شرعية تحقق الغاية التي يرمي إليها أولئك الذين أحدثوا وسائل جديدة لتحقيق نفس الغاية وهي الضرائب، الضرائب فرضت وأحلت محل الوسائل التي شرعها الله عز وجل لتغذية بيت المسلمين، منها الزكاة مثلاً، منها المواريث التي لا وارث لها، منها الأوقاف منها منها إلى آخره، عطلت هذه الأحكام فخلت وخوت بيوت مال المسلمين من الأموال فأحدثوا هذه الضرائب، فيقال فيها إنها وسائل غير مشروعة؛ لأنها تعطل الوسائل المشروعة، على ضوء هذا البيان يكون الجواب عن ذاك السؤال.

الملقي: جزاكم الله خير يا شيخنا.

الشيخ: وإياكم إن شاء الله.

مداخلة: شو المشكلة ... ؟

الملقي: ما فيش مشكلة، بس السؤال عن وسائل الدعوة هل هي توقيفية والا

<<  <  ج: ص:  >  >>