للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني أشهر قساوستهم بل وألحانهم ساعات طويلة جداً، في حين أنه يستطيع هذا القسيس أن يجلس على الراديو ويتكلم، لكن لا يريد؛ لأنه يعلم أن المرئي ليس كالمسموع، وهذا أبلغ، فيستخدمون هذه الآلة الخبيثة، نعم، والمشاهد في الواقع الذي نعيشه أيضاً أن الناس اهتمامهم بالراديو لا يهتمون له إلا للغناء فقط، حتى يعني أبناء المسلمين أبناء المسلمين الذين هجروا أو تركوا الصلاة وفعلوا ما فعلوا يهتمون الراديو من ناحية الغناء فقط، لكن لو جلس وراء مثلاً، يعني، يعني أضرب لك مثال أنا سجلت شريط فيديو على التلفزيون لكيفية الصلاة كما ذكرت أنت في الكتاب من تكبيرها إلى تسليمها، فجاء الناس يقولون: نحن نعرفك، رأيناك على التلفزيون وقمت بأشياء ما عرفناها من قبل، في حين لو علمتهم الصلاة على الراديو ما يعني أنا أعرف أنهم.

الشيخ: لا، بس هذه مسألة تختلف، أنا أقول: هذا الذي فعلته ناتج ... هنا،

الملقي: فتبقى الوسيلة هي هي، التلفزيون.

الملقي: لا، يختلف الأمر؛ لأنه الصلاة عبادة عملية، مهما تكلمت فيها نظرياً كالحج مثلاً، مناسك الحج مهما تكلمت ...

الشيخ: طب ما الذي يستفيده الجمهور من أن يرى المحاضر الفلاني هو فلان، والصوت هو الصوت الذي يسمعه من الراديو، في التلفاز فقط أنه يرى الشخص، أنا قلت لك سلفاً، لا شك أن بروز الشخص بجسده وصوته معاً أقوى في التأثير على المشاهدين والسامعين معاً من أن يقتصروا على أن يسمعوا الصوت دون أن يروا الشخص، أنا أعرف هذا، ولكن هل هذا من المفوضات لارتكاب ما أصله محرم؟ الجواب: لا. إذا يكفي أن السامع يوازن ... أنا معك أخيراً لو فرضنا أن الراديو انقلب إلى تلفاز، شايف كيف، بحيث أنه التلفاز بوظيفتين: الوظيفة الأولى هي وظيفة الراديو، ولم يبق لدى تلك الدولة راديو لأن التلفاز أغناهم عن ذلك، والوظيفة الثانية: إراءة

<<  <  ج: ص:  >  >>