للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من جهة أخرى نقول بأن إمداد المسلمين الآخرين للشعب الأفغاني فيه فائدة لهم فضلاً عن الفائدة التي ذكرناها، والتي تعود إلى لأفغانيين أنفسهم وهي أن يستعد الشعوب الاسلاميه للقيام بالجهاد الإسلامي حينما ينادي المنادي، واليوم مع الأسف الشديد لا يوجد شعب مسلم في أي أرض من أراضي الإسلام المجيدة الوسيعة، لا يوجد شعب يمكن أن نقول متهيئ للخوض في الجهاد في سبيل الله، نعم قد يوجد هناك عساكر نظامية يتولاها ويوجهها الحكام القائمون على هذه الدويلات، ولكن الحكام مع الأسف لا يتبنون الجهاد الذي تتبناه الشعوب المسلمة وبالتالي مع تبنيهم هؤلاء الشعوب لهذا الجهاد، فهم لا يستطيعون حراكاً ولا يستطيعون أن يصولوا ويجولوا ويتمرنوا، فهذه فرصة سنحت لهم ليؤتوا ما لم يستطيعوا أن يفعلوه في عقر دارهم.

زد على ذلك ما كنت ذكرته في بعض الجلسات حول هذا الموضوع، بأن الأفغانيين هم أنفسهم بحاجة إلى من يجاهد فيهم غير جهادهم.

جهادهم مع الكفار بالسلاح، لكن الأفغانيين مع الأسف أو الأفغانيون هم بحاجة إلى إخوانهم المسلمين أن يجاهدوا فيهم في دعوتهم، وتعليمهم الأحكام الشرعية المستنبطة من الكتاب والسنة، ولذلك كنت قلت لبعض المشايخ حينما التقينا بهم من العرب، بأن ذهاب العرب إلى هناك أوجب من غيرهم؛ لأنهم يجمعون بين جهادين: جهاد الكافر الذي اجتمعت كلمة الأفغانيين أنفسهم في قتاله، وهو الكافر الشيوعي، وجهاد اللسان والبيان الذي نعتقد جازمين بأن الشعب الأفغاني أكثره بحاجة إليه. فحينما يذهب المجاهدون العرب إلى هناك ويكونون من أهل العلم ومن أهل الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>