الاستيلاء، والحاكم عندكم الكافر الشيوعي مصر ومستبد ببقائه على الحكم، لذلك وقد أعذر من أنذر، من كان منكم حريصاً على النجاة بشخصه وبدينه فليخرج من هذه البلدة.
السائل: ما يملكون الخروج؟
الشيخ: ما يملكون الخروج؟
السائل: نعم؛ لأن فيه ألغام ... وفي جيش كذلك أو الشرطة تمنعهم.
الشيخ: لكن نحن نسمع أنهم كثير يخرجون؟
السائل: هذا يخرج تسلل، بعضهم يستطيع لكن الغالب والعام يصعب ذلك.
الشيخ: كيف؟
السائل: يعني الأعم والأغلب يصعب عليه الخروج فعلاً؛ لأنهم محاطون إحاطة، لكن الذي يتسلل وله طرق ومعرفة، فصعب.
الشيخ: نفترض أيضاً هذا، فيكون الجواب: أننا ليس معقولاً ولا مشروعاً أن نظل خارج البلدة، نقاتل حكامكم ويقاتلوننا، وتذهب دماؤنا ودماؤكم هباءً منثوراً، هذا غير معقول أبداً، فإما أن تخرجوا إن استطعتم، نأخذ نحن هذه الحيطة، وإما أن تخرجوا على حكامكم، وتكونون لنا عوناً عليهم، فأنتم من الداخل ونحن من الخارج؛ لأنه لا يعقل أن يظل الأمر هكذا جبهتين إلى ... هؤلاء يضربوا من هنا وهؤلاء يضربوا من هنا، وعلى التعبير العسكري الذي قلناه يومئذ: مكانك راوح.