الرحمن عبد الخالق، هؤلاء يعنون بالنواحي السياسية وفي بيان وضع الدول العربية وحكامها، يعني يروي ويشفي صدور قوم مؤمنين، لكن مع ذلك أخشى أنه ما يدوم أمرها، وأن يصنع بها بما صنع من قبل بمجلة الأمة، مع أنها كانت معتدلة إلى حد ما، لكنها كانت أيضاً صريحة في مهاجمة الأوضاع الحاكمة في كل البلاد، ولذلك ما مضى عليها إلا سنين قليلة ثم سجنت، ثم انصرف أهلها إلى إصدار كتيبات لا غناء فيها ولا قيمة علمية فيها، سوى معالجة أوضاع اجتماعية اقتصادية، وبأقلام غير عليمة بالإسلام.
فلذلك أقول: إذا كان هناك علماء وكتاب يحسنون اختيار المواضيع التي تفيد المسلمين بعامة، والأفغانيين هناك بخاصة، ويحسنون الكتاب والبيان، فهذا أمر ضروري وهذا من الواجبات الكفائية التي إذا لم يقم بها أحد أثموا جميعاً، وإذا قام بها البعض سقط عن الباقين، فأهل مكة كما يقال: أدرى بشعابها، فإن كان يوجد هناك حول أخينا في الغيب جميل الرحمن من يثق بعلمهم وبأقلامهم، وبإخلاصهم؛ فليتقدم ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
لأن ذلك الرجل صار في خلاف بيني وبينه؛ لماذا؟ لأنه الظاهر ليس هناك وحدة فكرية، فهو عليه أن يستصفي ممن حوله أناساً يكون قد اقتنع بأنهم متوحدين في المذهب، وفي المشرب من جهة، وأنهم قادرين على أن يكتبوا، وأن يشرحوا للناس ما في نفوسهم من علوم يجب إظهارها.
السؤال: بالنسبة يا شيخنا مجلة المجاهد هي ما فيها من يكتب لها دائماً، وإنما هي تستفت العلماء وبعض الدعاة، وكذا السلفيين، فما رأيكم يعني في المجلة بعمومها، مجلة المجاهد خاصة ومجلة البيان كذلك بهذه المناسبة؟
الجواب: ما عندي فكرة؛ لأن الحقيقية مجلة المجاهد صار لها أشهر ما أشوفها، أنا جاءني بعض الأعداد