للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: بعطيك إياها شيخنا

الشيخ: ما أدري هل انقطعت بسبب الخلاف اللي وقع، وإلا، لا تزال تستمر!

مداخلة: ممكن. كان في خطأ كبير في التوزيع.

الشيخ: وكذلك مجلة البيان لا تجيني، الجهاد هي التي تجيني تقريباً تباعاً.

مداخلة: سبحان الله.

الشيخ: طيب الآن نكتفي بهذا القدر.

مداخلة: طيب في نصيحة بس أخيرة يا شيخ.

الشيخ: نعم.

مداخلة: نصيحة تقدمها، إذا في نصيحة تقدمها للمجاهدين الأفغان، وللقادة منهم، ولإخواننا العرب هناك في أفغانستان هذه يعني مهمة شيخنا.

الشيخ: والله الذي يمكنني في هذه الساعة أن أقدمه إلى إخواننا هناك جميعاً: أن لا يتنازعوا، وأن الاختلاف بين الأفراد هو كالاختلاف بين الجماعات أمر طبيعي لابد منه؛ لأن الله عز وجل لحكمة ما قدر ذلك، كما قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} [هود: ١١٨ - ١١٩]، وكلنا يعلم أن الصحابة رضي الله عنهم الذين أثنى ربنا عليهم في القرآن الكريم، ونبينا صلى الله عليهم وآله وسلم في أحاديث كثيرة كمثل: «أكرموا أصحابي» وكمثل: «خير الناس قرني»، ونحو ذلك .. مع هذا الثناء العاطر كانوا مختلفين في كثيرٍ من آرائهم وأفكارهم، ولكن هذا الاختلاف ما أدى بهم إلى أن يتنازعوا؛ لأن التنازع يؤدي إلى الفشل بنص الآية الكريمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>