للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما شابه ذلك، وكان السؤال: هل تعتقد أن هذه الأشياء موجودة، كان جوابي طبعاً بالإيجاب: نعم نعم نعم.

لكن بعد ذلك أنا أوردت السؤال التالي وهو: على الرغم من هذه الأشياء أن هذه البلاد إما أن نقول إنها بلاد إسلامية أو أنها بلاد غير إسلامية، وزدت الأمر إيضاحاً إما أن نقول: لا فرق بين البلاد الأفغانية المهاجَمة وبين البلاد الروسية المهاجِمة، أي: هؤلاء كفار ومثلما يقولوا الآن أزيد من عندي على ما قلته آنفاً يقولوا عندنا مثل ألباني ترجمته: سن الكلب في لحم الخنزير، هل يقول مسلم بهذا الكلام، يعني: إذا هاجم الروس بلاد الأفغان شو يقولوا عندكم مَثَل يشابه هذا، أنه فخار يكسر بعضه، هل مسلم على وجه الأرض يقول هذا الكلام، لا أعتقد، هذا حسن ظن بالناس.

إذاً: لا مناص لنا من أن نقول: إن تلك البلاد بلاد إسلامية على عجرها وبجرها، قلنا هذا سابقاً.

الآن رجعنا إلى القول: حكم الجهاد هناك، بناءً على إشكال طرح: كيف نلقي بأبنائنا وشبابنا في تلك البلاد ويروح دمهم هكذا هدر؟

حينئذٍ قلت لابد من النظر في حكم هذا الجهاد، فهو بلا شك يدور إما أن يكون جائزاً وإما أن يكون فرضاً ثم هو على قسمين فرض كفائي وفرض عيني، هل هناك مما يمكننا أن نتصور أن مسلماً يقول: إن جهاد هؤلاء الناس في بلادهم الروس هو أمر غير جائز أم نقول أمر جائز؟

الآن أنا أريد أن أتلقى جواب من الحاضرين على اختلاف الآراء والأفكار، لكن هل يمكن أن يقال: إنه غير جائز؟

<<  <  ج: ص:  >  >>