للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: أنا يقع في نفسي شيء: ألا يقال أن تكون تلك لقمة سائغة أفضل من أن نكون نحن وإياها لقمة سائغة.

الشيخ: أنت تتكلم عن الآن أم عما سيكون في ما يأتي من الزمان، هل تتكلم عن الشاهد أم عن الغائب؟ لا شك أنك تتكلم عن الغائب، وحينئذ أقول لك: هل يوجد في البحر ... ؟

مداخلة: لا.

الشيخ: فإذاً مالكم؟

مداخلة: الشاهد الآن هم كذلك هم يلعبون الآن حتى في الشاهد ..

الشيخ: يا أخي هم يلعبون لكن كان سؤالي ماذا يكون موقفنا تجاه هذه اللعبة، إذا كنا نستطيع أن نعمل عملاً نفسد عليهم هذه اللعبة أو جانباً منها، ماذا ينبغي أن يكون موقفنا؟ أنت الآن مع الأسف تترك البحث الذي يتعلق بنا وتبحث فيما يتعلق بغيرنا من أعدائنا وخصومنا، إنهم يفعلون كذا وكذا، يلعبون يعني، يخططون ليلاً نهاراً، وهذا أمر لا يخفى على الناس كل الناس حتى الشيخ الذي لا يشتغل بالسياسة، وهو نفسه قرر لكم آنفاً أنه قال: -من سنين- حتى بعض الناس لما سمعوا كلامي في الحجاز بأنه يجب قالوا: هذا ينافي كلامك منذ سنة أو سنتين، قلنا: هاتوا الشريط، وإذا الشريط أنا أقول فيه: آخذ حذري أن تعود المعركة هناك كما وقع في فلسطين، قلنا: هذا شيء هو تنبؤ سياسي إن صح التعبير، وكون يجب علينا أن نغيث أولئك هذا شيء آخر، فما فيه عندي تناقض في الموضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>