للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراية ما دامت غير موحدة النصر لن يكون واقع ولن يحصل، وهذه أمور معروفة يعرفها كل إنسان.

الشيخ: نحن تكلمنا كثيراً حتى نخرج بنتيجة: هل تستطيع أن تلخص الفرق بين رأيي ورأيكم؟

مداخلة: لا لخص لنا أنت يا شيخ بارك الله فيك.

الشيخ: أنا أقول: الفرق بين النظرة السياسية والنظرة الشرعية، النظرة الشرعية توجب على المسلمين في كل العالم الإسلامي نصرة هؤلاء الذين تعترف أنت وغيرك بأنه يجب عليهم أن يدافعوا عن بلادهم، وأفهم من كلامك الأخير أن يقاتلوا الروس وجبروت الروس الذي يحاربه بالمخارز، هؤلاء الأفغانيون الذين يجب عليهم أن يقاتلوا الروس ويقابلوهم بالمخارز هذا واجب عليهم، أنا أقول: ما دام أن هذه البلاد إسلامية وهوجمت بكل الوسائل المدمرة الحربية الحديثة فعلى المسلمين في هذه الحالة ما عليهم أن ينتظروا ليصنعوا الآلات الحربية ويتمكنوا من مقابلة السلاح بنفس السلاح، وإنما عليهم الآن أن يفعلوا ما يستطيعون، وأن يحملوا ما يستطيعوا من سلاح كما هو الشأن بالنسبة للأفغانيين، أنا لا أفرق بين أفغاني وبين باكستاني وبين سعودي وبين خليجي وبين إلخ، كل هؤلاء مسلمون، وبلادهم هوجمت وهي بلاد إسلامية أخيراً، وأهل هذه البلاد يقاتلون الروس بالمخارز، فأقول: يجب على البلاد الإسلامية الأخرى أن يساعدوا هؤلاء إما بنفس السلاح أو بأحسن منه إذا كان عندهم استطاعة، وتقاعسهم عن الجهاد هذا معناه أن نضعهم تحت مسؤولية المؤاخذة.

مداخلة: إثم على الجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>