في زمن ضياء الحق ولا يستطيع أن يقول: أي نعم لم يكن، إنما حدث بعد ذلك؛ لأننا سنقول له: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
وإذاً: فإذا كان من المحتمل أن يكون هذا الجهاز موجوداً عنده من قبل فيحتمل حينئذٍ أن يستعمل في صالح الإسلام والمسلمين، ويحتمل أن يكون العكس، والدليل كما يقول الفقهاء إذا تطرق الاحتمال سقط به الاستدلال.
وأخيراً أقول: هل هذا أيضاً يمثل القادة كلهم؟ الجواب كما قلنا عن مجددي، هذا يمثل هذا الشخص، ونحن لا نستطيع أن ننكر حقيقة مرة وهي أن في أصحاب الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الذين كانوا يجاهدون مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيهم ناس من المنافقين مردوا على النفاق لا يعرفهم الرسول عليه السلام بنص القرآن الكريم، ترى أي جهاد يقع بعد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - يمكن أن نتصور أنه نظيف بالمائة مائة من مثل أؤلئك المنافقين، لا نستطيع أن نتصور ذلك، إذا كان الأمر كذلك وهو كذلك بالمائة مليون فمعنى هذا الكلام أنه أي جهاد ترفع رايته فلا ينبغي أن نناصره لماذا؟
لأنه قد يكون منافقون، قد يكون في القادة بعض المنافقين، وهذا لا نستطيع أن ننفيه، لكن هذا لا يلزم منه أن نقول: كل القادة منافقين، وإذا الأمر كذلك كل هذه الشبهات أخشى في الواقع أن تكون صادرة من مخبرين بالمعنى العرفي، يراد بها تضعيف حماس المسلمين الذين تحمسوا للجهاد مع الأفغانيين في بلاد الأفغان، وإن كان تحمسهم هذا دون تحمس غير المجاهدين الذين يريدون أن يجاهدوا مع من لا يجاهد.
السؤال: بعضهم يقول: عندما وقعت الأحداث الأخيرة في السعودية جاء بعض المجاهدين من الإخوة السعوديين الماكثين في بيشاور وأفغانستان