للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللذين ذكرتهما آنفاً: إما النصر وإما الهزيمة، فإذا حق النصر إن شاء الله فذلك ما يرجوه كل مسلم، وإن كانت الأخرى لا سمح الله عادت القضية كما قلنا بالنسبة لفلسطين.

(الهدى والنور / ٤٥٣/ ٤١: ٣٦: ٠٠)

السؤال: يذكرون شبهة ثالثة فيقولون ناقلين عن أحد المجاهدين، ذكروا أنه من الصادقين ولا يزكونه على الله، يقولون: بأنه ذهب عند أحد القادة الميدانيين في كابل حول كابل فوجد عنده جهاز إرسال، وهذا جهاز الإرسال لاسلكي مع المخابرات الباكستانية، فلا يتحركون ولا ينطلقون إلا بالمشاورة مع المخابرات الباكستانية، والمخابرات الباكستانية كما هو معلوم للجميع على حد تعبيرهم متفقة مع المخابرات الأمريكية بتنسيق معها وترتيب معها .. إلخ، وربنا تبارك وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [آل عمران: ١٤٩]، فهذا أيضاً يلحق بما سبق.

الشيخ: على كل حال أيضاً نقول في صحة هذا الخبر أولاً: عندنا توقف؛ لأنه كما نعلم من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: ٦]، وقوله عليه السلام: «بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع» والحكمة التي استنبطت من الآية والحديث: وما آفة الأخبار إلا رواتها.

ثانياً: على فرض أن هذا الخبر صحيح فما ذكر وما بني على هذا الخبر هو استنباط، والاستنباط معرض للخطأ وللصواب، ونحن نقول لهذا المخبر ونرجو أن لا يكون مخبراً بالمعنى العرفي، نقول له: ترى هذا الجهاز لم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>