قال: لأنه بعض المشايخ الذين زارونا، قالوا: ما يجوز لكم الجمع خاصة جمع التقديم.
فأنا أجبته كما تعلمون بالجواز، قلت له بخاصة أنني أتصور، وما أدري كيف وضعكم، أنكم أنتم بالإضافة إلى أنكم مجاهدون فأنتم قوم سفر، فلو كان ليس هناك حرج من المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها، فباعتباركم مسافرين فيجوز لكم الجمع أصلاً، فهنا وجد سببين:
السبب الأول هو السفر.
والسبب الثاني: الحرج الذي تلاقوه، العدو أمامكم، ممكن ساعة تقدروا تصلوا، فتجمعوا بين الصلاتين.
هذا من سؤالهم.
كذلك سألوا حول المسجد هل يشرع اتخاذ المنبر فيه؟
قلت: هذا يختلف باختلاف المسجد، إن كان مسجداً جامعاً تقام فيه الجمعة والجماعة فلا شك أن هذا سنة، أما إن كان هذا مسجداً لا تقام فيه الجمعة، إنما الجماعة فقط، فذلك ليس من السنة.
ثم انتقل إلى السؤال عن المحراب في المسجد، فأجبته بأنه لا أصل له في السنة.
ثم أخيراً دخل في الحديث الشيخ جميل الرحمن، لكن كل كلامه كان في النهاية دعاء بطول العمر، وانتفاع المسلمين بعلمك، ونحن كما تعلم لا نستغني عن علمك، وسوف نتصل بعد أن عرفنا طريق الاتصال بك هاتفياً .. ونحو ذلك، (يعني كلام يدل على إخلاص وعلى احترام للعلم .. ونحو ذلك).