للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالولد وهو فيما يتعلق به غير واجب، ولكن الواجب يتعلق بالولد، الوالد أو الوالدة، وحينما نسمع - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع».

ينبغي أن نتوسع قليلاً في فهم هذا الأمر، وفي تفصيله وتطبيقه، فإن الحديث لا يعني: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، مثلاً: نرى كثيراً من الآباء والأمهات يتساهلون في إلباس الأطفال الصغار حتى الذين جاوزوا سن السابعة، يلبسونهم التبان أي: أي الشورت، أي السروال الذي ليس له أكمام، ويكشف عن الفخذين، فهذا الولد الذي ألبس هذا اللباس وبلغ سن السابعة، وأراد ولي أمره أن يأمره بالصلاة تطبيقاً للأمر النبوي، فهذا لا يعني أنه يصلي بهذا التبان أي: وعورته مكشوفة بل هذا يتطلب أن يلبسه لباساً ساتراً لعورته ولوأنه ليس له عورة بالنسبة لسنه هو؛ لأنه ليس مكلفاً شرعاً، لكن المكلف هوولي أمره، ولذلك فإذا أراد أن يأمر ولده بالصلاة فلا يأمره أن يصلي وهوكاشف عن فخذه عورة، فبالأولى إذا كانت الفتاة في السابعة أتصلي ليس مكشوفة الساقين فقط، بل ومكشوفة الفخذين بحجة: أن هذه ما جرى عليها قلم التكليف، نقول: نعم ما جرى عليها قلم التكليف معناه: أنها ليست آثمة كما أنه الغلام ليس آثماً، ولكن الوالد آثم حينما يلبس ولده الذكر فضلاً عن الأنثى هذا اللباس ألا إسلامي؛ لأن الولد دخل في السن السابعة حينما يؤمر الوالد بتربيته على الأوامر الإسلامية.

كذلك معنى: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع أي: مش يؤمروا يصلي كما هوثيابه نجسه بدنه نجس بدون طهارة، بدون وضوء لا، ليس هذا، من أين نأخذ هذه التفاصيل ولا حاجة بي أن أتوسع أكثر من هذه الأمثلة، ستر العورة طهارة البدن، طهارة المكان، ليس معنى أمر - صلى الله عليه وآله وسلم - لولي الأمر أن يأمر ولده بالصلاة أي: يصلي هذا الولد كما يشاء هو، وهولا يدري بعد ما هي الصلاة، لكن الولي

<<  <  ج: ص:  >  >>