والوالد هوالذي يدري، فإذا قال:«مروا أولادكم بالصلاة» فيجب أن نستحضر أي: بشروطها وأركانها، وإلا فلا تكن صلاة إلا مع هذه الشروط والأركان.
وعلى ذلك فيجب أن نربي صغارنا حينما يدخلون السن السابعة على الأمور الواجبة فيما لوبلغ سن التكليف، ولاشك أن هذا الأمر النبوي الكريم في غاية الحكمة؛ لأن الولد حينما يكون في هذا السن هوقابل للتوجيه وللتعليم على خلاف ما ابتلي به كثير من الآباء والأمهات بأولادهم خاصة منهم البنات حينما تبلغ سن الزواج فتكون المرأة أوالبنت نشأت يعني حرة تلبس ما تشاء تخرج متى تشاء إلى آخره، فإذا ما توجهت أنظار الذئاب إليها تحركت الغيرة في صدر أبيها وبدأ يضغط عليها، هنا يقال في الصيف: ضيعت اللبن، هلا كان هذا قبل هذا، هلا كانت هذه الغيرة مقيدة بالأوامر الشرعية، فلوهوربى هذا الولد، أوتلك البنت على هذه الآداب الإسلامية، لبلغت سن التكليف وهي محجبة الحجاب الشرعي، ولا تتوجه إليها عيون الذئاب المفترسة.
فهذا من حكمة أمر - صلى الله عليه وآله وسلم - الوالدين بأمر الأطفال بالصلاة وهم أبناء سبع.
ثم إذا بلغوا سن العاشرة، ولم يؤثر فيهم التوجيه بالكلام، فلابد هناك من استئناف تربية أقسى من السابقة، ألا وهو: الضرب طبعاً الضرب غير المبرح.
وأنا أعتقد أنه شبه مستحيل أقول: شبه مستحيل؛ لأنه قد يكون إنسان يعني شقي فلا يفيد فيه لا الأمر ولا الضرب، لكن هذه قاعدة شاذة جداً كشذوذ قوله عليه السلام بالنسبة لواقع الحياة، أرجوأن تنتبهوا لقولي، بالنسبة لواقع الحياة شذوذ قول - صلى الله عليه وآله وسلم - الآتي بالنسبة لواقع الحياة حيث قال:«وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها» ثم ذكر العكس: «وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما