للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: طيب فإذاً: ما هي الاستعدادات بارك الله فيكم فيما إذا وقعت الواقعة؛ لأني أخشى أن يصيبكم ما أصاب غيركم، في مصر وغيرها، أن ترجعوا مهزومين مقهورين مقتولين بدون فائدة، ولذلك فانا ألفت نظركم أخيراً إلى المبدأ الإسلامي خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، ما هو السبيل الذي طرقه الرسول عليه السلام حتى أوجد الحكم الإسلامي، هل ساير الكفار وشاركهم في نظامهم لكي يستولي عليهم، أم دعاهم لكلمة الحق: {أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦]؟

أليس هذا هو السبيل الذي نؤمن به نحن معشر المسلمين وبخاصة السلفيين جميعاً، إذاً: هل هذا هو السبيل الذي يراد سلوكه بالانضمام إلى البرلمان، هل هو سبيل الرسول عليه السلام الذي قال لنا ربنا في القرآن: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: ٢١]، ومن رأى العبرة بغيره فليعتبر، الشعوب الإسلامية الحركة القائمة الآن في الجزائر ما هي الأولى من نوعها، ولعلكم تعلمون هذه الحقيقة، فماذا استفادت هذه الحركات التي حاولت، أول حركة قامت هنا جماعة الإخوان المسلمين الذين أرادوا أن يصلوا إلى الحكم في مصر بطريق الانتخابات، وكانت العاقبة دسوا واحد يرمي حسن البنا وإذا به قتل، راحت القوة كلها هباءً منثورا، لماذا؟

لأن الشعب لم يُرَبَّى تربيه إسلاميه بأفرادها, وإنما رُبِّي تربية حزبية للوصول إلى الحكم، ثم نحن بعد ذلك نصلح الشعب.

أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل

<<  <  ج: ص:  >  >>