ولذلك:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١]، فأنا أرجو أن إخواننا هناك تكون نظرتهم بعيدة وأن لا يَصْدُق فيهم المثل العربي القديم:(فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه)، هذه العين وهذه الأرنبة.
نرجو أن تكون نظرتكم بعيده وبعيده جداً، هب أن الشعب الجزائري الآن هو من القوة المادية كالجيش العراقي ماذا يفيد؟ ماذا أفاد الجيش العراقي؟
ولذلك فالإيمان قبل كل شيء، ولا يكفي الإيمان بخمسة بعشرة، بألف بألوف مؤلفة، الشعب نفسه لازم يكون مسلماً، أنا لا أدري كيف الحياة عندكم لكني أتساءل: هذه الجماعات الإسلامية على تنوعاتها لا يوجد فيهم ناس يتعاملون بالربا؟
مداخلة: عند القواعد قاعدة الجماعة مثلاً اتباعها اتباعها طبعاً فيها الصالح وفيها المخطئ ودون ذلك.
الشيخ: طيب، وهكذا كان الأمر في العهد الأول في الإسلام؟
السائل: لا أبداً.
الشيخ: فإذاً بارك الله فيك، المكتوب مبين من عنوانه كما يقولون، فما يحتاج الأمر إلى أكثر من التروي والتفكير ومعالجة الأمر جذرياً.