كان مشهوراً بالعدل، ولما بلغة خبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - آمن به ولم يره لما بلغه من دلائل نبوته الصادقة ما بلغه، فآمن، ولذلك صلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، صلاة الغائب صلاة الجنازة، ثم شرع، أو سن لهم الهجرة إلى المدينة، وبدأ الرسول عليه السلام يضع هناك النواة لإقامة الدولة المسلمة، فما يجوز إعلان محاولة الدولة المسلمة والمسلمون بعد هم ليسوا مسلمين حقاً علماً وتربية ونحن حينما نقول هذا الكلام، لا نعني هذه الملايين الملينة يصيروا كلهم فقها وعلماء ومسلمين حقاً لا لكن أي جماعة تريد أن تقيم فعلاً المجتمع الإسلامي والدولة المسلمة لا بد أن يكونوا كذلك، والدولة المسلمة لا يمكن
إقامتها إلا بعد إقامة المجتمع الإسلامي.
والمجتمعات اليوم في الدول الإسلامية ليست مجتمعات إسلامية والسبب، لأن المسلمين منذ قديم الزمان فضلاً عن قريب الأيام الذي قضي على الخلافة الإسلامية، واستعمرت البلاد الإسلامية من كفار، فصار المسلمون بعيدين كل البعد عن المعرفة بالإسلام أولاً، ثم عن تطبيق ما يعرفون من أحكام المسلمين ثانياً، ولذلك فلا بد لمن يريد إقامة الدولة المسلمة أن يحقق المجتمع الإسلامي، وبذالك يمكن إقامة الدولة المسلمة، يعني الأرضية التي تصلح لإقامة الحكم بالإسلام لا بد أن تكون أرضيه صالحة والآن لا ارض مثل هذه الأرض، هذا الكلام نحن نكرره دائماً وتارة نختصر وتارة نفصل أما ماذا ننصح أخواننا هناك، ننصحهم كما ننصح كل المسلمين في كل بلاد الإسلام، ونعني المسلمين لما نقول بهذه النصيحة كلهم، ولكننا نخصص بالذكر أولئك الذين يهتمون بإقامة المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية فهؤلاء عليهم أن يدرسوا العلم النافع، ويتبعوه بالعمل