للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: أخلوها.

الشيخ: طيب، أخلوها وهادول أخلوها، هادول أحسن من هاديك يعني فكرك، لا هاديك أحسن من هادول بكثير.

الملقي: أحسن هادول هم يتقاتلوا ...

الشيخ: يا أخي بارك الله فيك، أنت يجب أن تخضع عقلك ورأيك للشرع، مش تخضع شرعك لعقلك، لأنه لا تؤاخذني مهما كان عقلك أنت جبار، وكبير، وكبير جداً، فأنت لا تساوي شيئاً بالنسبة لعقل الرسول عليه السلام الذي نزل عليه الوحي أولا ثم طبقه كما أنزل عليه ثانياً.

فهو الذي هاجر من مكة إلى المدينة، فلماذا لا يقتدي المسلم بمهاجرته من البلد الذي فيه الكفار؟ فكرك أنت وغيرك انه هكذا أخلينا البلد للكفار، أي نعم، لازم تخلوا البلد للكفار من شان تتهيؤوا لإخراج الكافر من بلادكم الذي احتلكم فيه، ذلك هو ما فعله الرسول عليه السلام.

ولذلك بعد أن هاجر هو وأصحابه من مكة إلى المدينة، ماذا فعل؟ ، تهيأ لغزو مكة، ولذلك فتحها، وكان قبل ذلك يجمع المسلمين، ويحشرهم حشراً في المدينة، استعداد لغزو البلد الذي اضطر من المشركين أنفسهم أن يخرج منها.

فبعد أن مَكَّنه الله عز وجل من مكة وفتحها قال: «لا هجرة بعد الفتح».

ولذلك لا تُحَكِّم عقلك ولو كنت من أعلم علماء الدنيا، {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: ٨٥] ... نعم.

مداخلة: ولكن إلى أي منطقة تهاجر؟ ما كلها محتلة ذي الضفة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>