الناس ذهب إلى المجر وإلى النمسا يعني: تراجع كثيراً لا توجد تغذية ليس له إلا أن يستسلم هو وأهله وأطفاله إلى الحال الموجود.
وهناك في المخيمات الموجودة في منطقة زغرب مثلاً من المسلمين الذين ضلوا لا يستسلمون للتبشير النصراني والعياذ بالله، ولكن إلى متى يستطيعون أن يصبروا فسيارات النصارى تدخل ونراها تماماً ولا يستطيع المخيم طردها وتبدأ بالأطفال تغريهم بأن يذهبوا ويجدوا هناك الحلوى وكل شيء، واستعداد البوسنويون لهذا قوي؛ لأن حياتهم يعني: أولاً: الإسلام غير واضح، ثانياً: النصارى مع الإسلام ليس هناك ذاك البراء المعروف، بالإضافة إلى أنك تكلم ضعفاء النفوس كنساء وعجائز وأطفال، وأما الشباب فهم الذين إلى الجبهات أو غير ذلك، وما هو السلاح حتى عند الفرقة المسلمة التي نقول: إن رايتها أنظف راية ثلاثمائة رجل ليس عندهم إلا ٢٥ - ٣٠ سلاح فقط، والذخيرة كيف تصل؟ لا ندري، من أين تأتي؟ ولكنها أوشك أن تنقطع.
الحقيقة مصيبة أخذ الأطفال إلى الكنائس فاجعة عظيمة جداً ولم تتحرك طائرات المسلمين لتأخذ من هؤلاء وتؤويهم أو تستأجر لهم أرضاً وتنفق عليهم أو غير ذلك، هناك جهود متواضعة من الشباب تذهب لتستطلع وتعود لتخبر ولتجمع ما تستطيع من المال لتشتري من إيطاليا من يوغسلافيا مستودعات أغذية طعام ألبسة وتفرغه على هذه المخيمات، ويبقى اثنين أو ثلاثة من الشباب يعلمون الناس الصلاة التوحيد إلى غير ذلك من الأمور، ولله الحمد هناك استجابة، وهناك حب للعرب المسلمين، وهناك متابعات ولكن ساذجة يا شيخ.