أموال، ونحن مسؤولين عن الأدوية فقط، ولكن إذا اجتمع عندنا مال اشترينا من التجار وأرسلنا من مكاننا إلى الداخل، الأخ: عثمان حيدري أو كذا.
الشيخ: يعني: المهم إذاً الإغاثة لا تأتي من البلاد بطريقة أو بأخرى إنما تُشْتَرى من نفس البلاد هناك.
مداخلة: نعم وهذا ممكن.
الشيخ: الله المستعان! هذه الأعمال الفردية حتى الإغاثة هذه الطعامية إذا صح التعبير لا تسمن ولا تغني من جوع؛ لأنها أعمال فردية، والمؤسف أن هذه الأعمال التي يجب أن تقوم بها الدول لو كان هناك دول تشعر بالمسؤولية وتتحمل المسؤولية، هذا شيء عليها أن تتولى ليس فقط تقديم الإغاثة هذه من الطعام والشراب وإنما من الجنود والسلاح، لكن مع الأسف الأمر كما قال عليه السلام في الحديث المعروف:«ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت».
فنحن كنا نتحدث في بعض الجلسات ونقول: إن ذهاب بعض الأفراد من المسلمين من السعودية أو من غيرها وإن كنا لم نسمع بعد من غيرها أن يذهبوا إلى هناك في سبيل الجهاد فهذا أمر سابق لأوانه وهذا أقل ما يقال، أما الذهاب في سبيل الدعوة كما أنت تتحدث الآن فهذا أمر مهم جداً وهو الأصل في هذه الأيام ليس في بلاد الغربة الغربة التي كنا نتحدث عنها قبل مجيء الأخ؛ لأني كنت في صدد التحدث عن قوله عليه السلام:«إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً، فطوبى للغرباء» فالإسلام غريب في بلاد العرب التي منها نبع الإسلام ومنها انتشر الإسلام إلى بلاد الأعاجم وبهم اهتدى الأعاجم، فإذا كان