القتال هناك ليس فيه بعض الأشياء الضرورية أو الفرائض، لا تقام الصلاة، وأن هناك بعض المنكرات، ثم سمعت صوتكم شيخنا، وذكرت أن الدماء ستراق هدراً لوجود الدول النصرانية حول المنطقة، وهي نقطة في بحر من الكفر والضلال، هذه كلمة نريد أن أستسفر منها -إن شاء الله تعالى-.
الشيخ: نعم ...
الملقي: ذكرتم أن الجهاد هناك يجب أن تكون عن طريق الدعوة وليس عن طريق الجهاد، وذكرتم -أيضاً- أن المعركة غير متساوية، ويجب أن تكون الدعوة فقط وليس السلاح، وهذه بعض النقاط التي تهمني وأتيت من أجلها، فأحب أن أضع بعض التشريحات أو المقدمات لهذا الموضوع.
الشيخ: تفضل.
الملقي: كما تعلمون أن البوسنة والهرسك كانت مستعمرة من قبل الدوله السوفيتية الحزب الشيوعي مدة أربعين أو خمسين سنة، وكانت تمنع أي نشاط ديني خلال هذه الفترة إلا في الفترة الأخيرة، وكانت تشجع الشباب خاصةً لمنحهم حرية تعاطي المنكرات منها الخمر والنساء وغير ذلك، فهذه كلها أشياء تأصلت في الشباب خاصة، وقليل من الشيوخ؛ لأن الشيوخ كانوا معتقدين بأدائهم للصلوات في المساجد، ولكن قلة قليلة ربما لا يصل في بعض الصلوات الفرائض العدد المصلين بين أربعة إلى خمسة أشخاص خلف الإمام، ربما كما ذكر لي أحد أئمة المساجد أنه أمضى سنتين في إحدى المساجد في القرى والقرى هناك عدد سكانها ربما يصل إلى ألف أو ألفين، فكان يقول إنه كانت هذه القرية قرية مسلمة فأمضى فيها أكثر من سنتين لا يصلي فيها إلا هو فقط.