الملقي: ما عدا صلاة الجمعة، كانوا يحضرون بعض الشيوخ. فمن ضمن الأشياء أن كانت بعض المساجد قفلت ثم فتحت كبارات أو كمعابد ... ورأيت إحدى المساجد لا زالت موجودة في مدينة (غابنك) مسجد قديم ولا زال مكتوب باللغة العربية أو التركية بعض الكتابات فيها، وهذا المسجد انقلب إلى معرض للألبسة النسائية والنفتيه والأشياء غير ذلك. فهذه السنوات كفيلة بتغيير أو كل من نجده شاباً يبلغ من العمر أربعين أو خمسين سنة فهو ولد في هذه الفترة العصيبة، وكل هذه كانت من ضمن المسائل التي واجهناها، وكان ولله الحمد والمنة أنا لم نجد شاباً إلا وهو يفتخر أنه مسلم، فهو يقول أنا لا زلت أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وأن أبي يصلي، أو أن عائلتنا من المسلمين وهكذا.
الشيخ: نعم.
الملقي: ولكن لم نكن في بداية الأمر نرى منهم الاهتمام لأداء الصلوات فبداية ذهابي كان هناك قبل الحج من العام الماضي ١٤١٢ هـ، عندما علمنا أن الكفار من الصربيين يقتلون إخواننا المسلمين؛ لأنهم مسلمين وليس لأنهم بسنويين، فذهبت أنا وأربعة آخرين نستطلع الأمر لما لي خبرة ولله الحمد والمنة في أفغانستان فهل نستطيع أن نجاهد هناك -أيضاً-؟ هل نستطيع أن ندافع عن المستضعفين؟ وكنا نرى في التلفزيون ما رآه كثير من المسلمين من تشريد ... للنساء والأطفال ورأينا -أيضاً- أن بعض الجثث ذبحت وهي جثث للمسلمين.