للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلمية، ثم يتعاون الآخرون ممن تهذبوا بتهذيبهم وتعلموا بتعليمهم على تحقيق التربية التي ندندن حولها. هذا فيما يتعلق بالجواب عن السؤال الأول. والذي بعدها ما هو؟

مداخلة: الذي بعده يا شيخنا: هو بالنسبة للتربية يعني بعض الجماعات في الساحة الآن ترى أن التربية والتزكية لا تكون مادام هذا الإنسان الذي نريد أن نربيه في هذه البيئة الفاسدة بيئة الغفلة وبيئة المنكرات فهم يخرجونه ينقلونه من مكانه ويخرجونه إلى بيئة في نفس البلد مناسبة يهيؤها هذه لهذا القصد، أو خارج البلد، ويضربون مثال على ذلك ممن حفظكم الله في حفرة نجاسة يقولوا لو صبينا عليه ماء الدنيا ما يتطهر حتى يخرج من الحفرة فبقليل من الماء يتطهر، فهل هذا الفكر صحيح وهل في نظرنا نحن السلفيين أنه يمكن أن نربي الناس على دينهم مع ما هم فيه من المنكرات وإلى أي قدر ممكن ندخل معهم فيما هم فيه؟

الشيخ: أقول جواباً عن هذا السؤال: : لا شك أن الصورة التي قدمتها عن بعضهم هي جميلة، وهو يشبه الحجر الصحي المادي، ولنقل الآن الحجر الصحي المعنوي، ولكن هل هذا يمكن أو هو أمر نظري خيالي لا يمكن تحقيقه؟

سنقول نمشي معهم ونوافق معهم أنه سبيل التربية هو إخراجه من الجو الموبوء إلى الجو النظيف، هذا نظري ومقبول جداً، لكننا سنقول: أين هذا الجو النظيف الصافي؟ أين هو؟

سوف لا يستطيعون أن يقولوا هو في المريخ مثلاً.

مداخلة: سيقولون في الباكستان في المساجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>